
· الصلاة: البعض منا قد يهمل في صلاته أو يتكاسل عن أدائها على مدار العام، فإذا ما هَلَّ شهر
رمضان التزم بأداء الصلوات جميعها في أوقاتها جماعة في المسجد. وهذا تذكير
وتصحيح لمسار حياة المسلم وتأكيد لأهمية الإلتزام بالصلاة في جميع أوقات وأشهر
السنة.
· الصيام: كذلك
الصيام فيتكاسل بعضنا عن صيام التطوع (كصيام يومي الاثنين والخميس، أو الأيام
البيض منتصف كل شهر عربي)، وبعد صوم شهر رمضان كاملًا نجد البعض منا قد بدأ
بالالتزام بصيام التطوع، والعودة طواعية إلى تصحيح مسار حياته.
· الزكاة: قد
ينسى أو يتناسى بعضنا أن الفقراء والمساكين هم في أمس الحاجة للصدقات والتبرعات
والزكاة، وتبقى هذه الحاجة على مدار العام، ويزداد عطاء الخير من الصدقات
والتبرعات في هذا الشهر الفضيل، كما يُخرج معظم المسلمين زكاة المال في شهر رمضان
المبارك، وزكاة الفطر والتي يكون أداء حقها قبل شروق شمس أول أيام عيد الفطر، وهذا
العطاء فيه تذكرة وعظة وتكافل بين أفراد المجتمع، فيزداد تآلف وتراحم المسلمين فنرى
إخراج الصدقات والتبرعات على الفقراء والمساكين والعناية بهم، وتوفير ما يحتاجون
إليه خلال هذا الشهر المبارك من إطعام الطعام، وإفطار الصائم .... فهذا تذكير
وتصحيح لمسار حياة المسلم أن الفقراء لا يعيشون فقط في شهر رمضان ولكنهم موجودون
في كل أشهر السنة فحبذا لو نهتم بهم ونغدق عليهم المال طلبا لرضا الرحمن.
· العمرة: قد
لا يفكر بعضنا في أداء العمرة طوال العام، ولكنه يحرص على أداء العمرة في شهر
رمضان المبارك لما فيها من الأجر العظيم والثواب الكبير.
خلاصة القول إن شهر رمضان يحيي القلوب ويُجلي النفوس
ويطهرها، ويزرع حلاوة الإيمان في داخلها، ويعيد حياة المسلم إلى
مسارها الصحيح، فهذا ما يجب أن تكون عليه حياة المسلم، التزام بالصلاة جماعة
في أوقاتها، صوم وصدقة وزكاة، وعمل ابتغاء رضوان الله عز وجل، حياة يملأها التكافل
والتراحم والتواصل بين أفراد المجتمع، ونبذ الفرقة والبعد عن المشاحنة والبغضاء
ونشر المحبة والسلام هذا كله يتحقق في شهر تصحيح المسار ... شهر رمضان المبارك.
فهل لنا أن نستغل هذا الشهر الفضيل بالعودة إلى جادة
الصواب وتصحيح مسار حياتنا ولنجعل كل ما نقوم به خلال شهر رمضان من أعمال تقربنا
إلى الله منهجًا نتبعه في كل أوقات حياتنا.
ورمضان كريم.
جميع حقوق الطبع والنسخ والنشر محفوظة للكاتب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق