كثير منا ينتظر – كما
يقول البعض – الفرصة المناسبة للحصول على عمل أو تجارة أو مال أو حتى دراسة فما هي
الفرصة وماذا نقصد بها؟
ذكر
المعجم الوسيط أن الفُرْصَةُ : النَّوْبَةُ
تكونُ بين القَوْمِ يَتَناوبُونَها على الماء. والجمع: فُرَصٌ .
يقال:
جاءَتْ فُرْصَتُكَ من البئر : نَوْبَكَ .
إذن
يمكننا القول أن الفرصة هي تلك المساحة الخالية التي ننتظرها وسط زخم
الحياة اليومية، والتي عندما تتاح لنا نعمل على استثمارها بأفضل طريقة ممكنة
لتحقيق أهدافنا المرجوة.
قد
ينتظر البعض منا سويعات حتى يجد ضالته، وقد ينتظر بعضنا سنوات وسنوات دون أن يحصل
على شيء، فهل الفرصة ضرب من ضروب الحظ، أم يمكن الحصول عليها بالعلم والمعرفة.
الحقيقة
إن توفر الفرص مرتبط ارتباطًا مباشرًا مع ما نملكه من إمكانيات ومؤهلات وصفات شخصية، فشخص جاهل مثلًا
لم يحظ بنصيب من العلم والدراسة، أنى له أن يتحصل على فرص التدرج
الوظيفي في مؤسسة ما ليصل إلى مراتب الإدارة العليا؟! قد يقول البعض أن هناك وسائط
ومعارف وأحيانًا رشى ترفع من قدر الشخص وإن كان غير مؤهلًا، نعم قد تكون هذه
حقيقة في بعض المجتمعات ولكن ما نتحدث عنه ليس بعض الحالات أو الاستثناءات التي
قد تحدث هنا وهناك، ولكننا نتحدث عن قواعد عامة تشمل الجميع.
ولنعلم
أن للفرص مفاتيح منها العلم فكلما ارتقيت في السلم
التعليمي كلما حظيت بفرص أكثر من غيرك، كما أن المؤهلات العلمية والتخصص في
مجالات جديدة ونادرة تساعدك في الفوز بنصيب الأسد من الفرص، ولا ننسى دور الخبرات العلمية
والعملية، فكلما زادت خبراتك وتجاربك العملية في مجال عملك أصبحت تملك من مفاتيح
الفرص الكثير. وبمعنى
آخر لكي نحصل على الفرص لا بد لنا من التغيير، تغيير أنفسنا وتطويرها
لنفتح أبوابًا وافاقًا جديدة لم تتح لنا من قبل؛ وسنجد خلف تلك الأبواب والآفاق
فرصًا ما كانت لتتاح لنا إلا بسعينا نحو التغيير.
خلاصة
القول أننا لا يجب أن نجلس ونتواكل في انتظار الفرص، بل علينا السعي والتوكل نحو
ايجاد وخلق فرص جديدة مسلحين بالعلم والعمل وبذل الجهد والإخلاص
في النية، والعمل والسعي لتغيير أنفسنا للأفضل؛ عندها فقط نحظى بالكثير من الفرص.
جميع حقوق الطبع
والنشر والنسخ محفوظة للكاتب
استمع للمقالة
🔽
استمع للمقالة
🔽
بارك الله فيك وموفق باذن الله
ردحذفحقيقه الفرصة مفتاحها العلم ..فعلم الشي ادراكه
ردحذفوالادراك بدايه المعرفه الحقيقه وتطبيقها
سلمت يمناك استاذنا الفاضل ..من اروع ما قرات