بقلم أحمد همام
اقترب موعد سفر صديقي، وهو من أعز الأصدقاء
اقترب موعد سفر صديقي، وهو من أعز الأصدقاء
فوعدته بإيصاله إلى
المطار، وفي يوم سفره الموعود رأيت مشهدين أثرا في تأثيرا كبيرا
صالة المغادرين
دموع مملؤة بالحزن
والرجاء
لحظات وداع لفراق أقرب
الناس أو الأصدقاء
على أمل اللقاء
وفي صالة القادمين
دموع الفرح باللقيا
وعودة الأحباب سالمين
ما أجمل تلك اللحظات
لمشاهدة أم تحتضن ابنها العائد من سفر بعيد
وكلها لوعة وشوق
لرؤياه
أو ابن في انتظار أب ترك أغلى ما يملك ليؤمن لهم
سبل العيش والحياة
ولكن هكذا هي الحياة
سعادة وشقاء، فراق ولقاء
وما بين الألم والأمل والرجاء
نحيا متقبلين لواقع فرضته ظروف الحياة.
مشهدان أثارا في داخلي
مشاعر غريبة
تختلف عن مشاعر الحزن أو الفرح بالفراق أو
اللقاء
فكلاهما نهيئ أنفسنا لتقبلهما والاستعداد لهما
فتهدأ أنفسنا وترتسم البسمة على وجوهنا مملوءة بأمل اللقاء.
ما أصعب لحظات الفراق...
تلك اللحظات التي
تغادر فيها دونما يكون لك فرصة للوداع
وداع أقرب الناس إليك...بل
حتى الأصدقاء
قد تستيقظ لتكتشف أن أغلى
ما تملك قد غادر الحياة
دون وداع
بل حتى دون أمل في
سلام أو كلام أو مناجاة
صمت قاتل...
وحزن يعلن مغادرة
السعادة دون لقاء
وأمل مستحيل بعودة
الزمن للوراء
هيهات هيهات فما بقي
إلا جسد للفناء
تلك لحظات الفراق دون
أمل باللقاء
في رأيي تلك أصعب
لحظات الفراق
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق