التعليم الإلكتروني للأشخاص ذوي الإعاقة بين الواقع والمأمول - مدونة أحمد همام التعليم الإلكتروني للأشخاص ذوي الإعاقة بين الواقع والمأمول | مدونة أحمد همام -->

التعليم الإلكتروني للأشخاص ذوي الإعاقة بين الواقع والمأمول

منشور في مجلة المنال سبتمبر 2016
رابط لمقال 
https://shortest.link/1kbi 
تبذل الكثير من الدول جهوداً حثيثة من أجل توفير فرص التعليم للطلبة ذوي الإعاقة، وتسعى لدمجهم في مؤسساتها التعليمية المختلفة، ويتمايز بعضها في درجة استخدامه لوسائل تكنولوجيا التعليم المتطورة، ومنها ما تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة من تطور في مجال استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم وتوفيرها للطلبة ذوي الإعاقة، وما تبذله مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من جهود في هذا المجال بخاصة، حيث يعود اهتمامها بتوفير تكنولوجيا التعليم للطلبة ذوي الإعاقة إلى بداية الثمانينات من خلال توفير أجهزة الحاسوب في الفصول التعليمية والعمل على تدريب الطلبة من ذوي الإعاقة على استخدام مهارات وبرامج الحاسوب بشكل عام. وأشير إلى ما يقدمه مركز حميد مطر الطاير لمصادر التكنولوجيا المساعدة بجامعة زايد بأبوظبي، وكذلك مركز خلف الحبتور لمصادر التكنولوجيا المساعدة، والذي يهدف إلى تشجيع وخدمة الطلبة ذوي الإعاقة ليتمكنوا من استكمالِ تعليمهم الجامعي وضمان تفوقهم الدراسي والمهني. بالإضافة إلى الكثير من المؤسسات ومراكز الأشخاص ذوي الإعاقة التي تهتم بتعليمهم وتهدف إلى توفير وسائل تكنولوجيا التعليم لهم.

إن تدريب الطلبة ذوي الإعاقة على وسائل تكنولوجيا التعليم المختلفة، كأجهزة الحاسوب و(أي باد) وغيرها، قد أسهم في الكثير من الإيجابيات التي تعود عليهم سواء أكان ذلك من الناحية النفسية أم الأكاديمية أم الاجتماعية أم الاقتصادية. فقد أثبتت دراسات كثيرة أن استخدام الوسائل التعليمية كالحاسب الآلي مثلاً له دور كبير في خفض التوتر. حيث تتوفر فيها كثير من البرامج المسلية والألعاب الجميلة التي تدخل البهجة والسرور في نفوس هؤلاء التلاميذ، وبالتالي تخفف كثيرًا من حدة التوتر والقلق النفسي لديهم، وبذلك يستخدم كثير من المعلمين هذه الوسيلة كمعزز إيجابي في تعديل سلوكهم.

فهل يمكن القول بأن هذه الألفة بين الطلبة ذوي الإعاقة ووسائل تكنولوجيا التعليم الحديثة تُعد تمهيداً وأرضاً خصبة لتوفير فرص التعليم الإلكتروني لهم (عن بعد)؟

وسوف أتناول بالحديث نبذة مختصرة عن وسائل تكنولوجيا التعليم للطلبة ذوي الإعاقة، ثم واقع التعليم الإلكتروني لهم والمأمول تحقيقه في المستقبل في هذا المجال.

تكنولوجيا التعليم واحتياجات الطلبة ذوي الإعاقة:

تُعرف تكنولوجيا تعليم الطلبة ذوي الإعاقة بأنها «النظرية والتطبيق في تصميم وتطوير واستخدام وإدارة وتقويم البرامج الخاصة بالأفراد ذوي الإعاقة لتيسير عملية التعليم والتعلم، والتعامل مع مصادر التعلم المتنوعة لإثراء خبراتهم وسماتهم وقدراتهم الشخصية» (عبد العاطي2010).

كما تُعرف التقنيات (التكنولوجيا) التعليمية الخاصة بالطلبة ذوي الإعاقة بأنها: (أي مادة أو قطعة، أو نظام منتج، أو شئ معدل أو مصنوع وفقاً للطلب بهدف زيادة الكفاءة العلمية والوظيفية للطلبة ذوي الإعاقة). ونقصد بالتقنيات ليس فقط الأجهزة أو الإلكترونيات، إنما يقصد بها أي وسيلة تعليمية تساعد في تسهيل فهم المادة العلمية، حتى إن كانت السبورة والطباشير والكتاب، تعد تقنيات تعليمية مساعدة.

يقسم بعض الباحثين التقنيات التعليمية المساعدة للطلبة ذوي الإعاقة إلى:

  • التقنيات الإلكترونية: ومن أمثلتها الحاسب الآلي وبرامجه المختلفة، والتلفزيون التعليمي، والفيديو، وجهاز عرض البيانات Data Show والسبورة الذكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية.
  • التقنيات غير الإلكترونية: ومن أمثلتها الكتاب، والسبورة، والصور، والمجسمات، وغيرها من الأجهزة غير الكهربائية أو الإلكترونية. (الراضي، التعليم الإلكتروني ص 179).

 

الوسائل التعليمية والتكنولوجية المساعدة للطلبة ذوي الإعاقة:

أشار (سليمان، 2006) إلى أن الوسائل التعليمية تتمثل في:

  • الوسائل التعليمية السمعية:
  • التسجيلات الصوتية: مثل (تعليم اللغات، تسجيل القصص والنصوص المقررة في المنهج، تعليم لفظ الكلمات).
  • البرامج الإذاعية التعليمية: تُعد من أنسب الوسائل التعليمية السمعية للطلبة ذوي الإعاقة البصرية.
  • الكتب الناطقة: وهي عبارة عن تسجيل نص الكتاب على الأشرطة الصوتية أو الاسطوانات.
  • الوسائل التعليمية اللمسية:
  • العداد الحسابي Abacus.
  • النماذج والمجسمات التعليمية.
  • العينات: وهي إحدى الوسائل التعليمية التي تؤخذ من البيئة دون إجراء أي تعديل أو تغيير عليها، حيث تساعد على دراسة الموضوعات غير المتوفرة في المجتمع.
  • الرسومات البارزة: وهي اكثر الوسائل انتشاراً في مدراس الطلبة ذوي الإعاقة البصرية.
  • الصور اللمسية: يمكن من خلالها تفسير العلاقات بين الأشياء والأحداث بفاعلية.
  • الخرائط والكرات الأرضية:
  • اللوحات التعليمية.
  • الوسائل التعليمية السمعية البصرية:
  • التلفزيون التعليمي خاصة للطلبة ذوي الإعاقة السمعية.
  • الوسائل المتعددة الكمبيوترية الناطقة.
  • شبكة المعلومات الدولية.
  • الوسائل التعليمية من البيئة المحلية:
  • المتاحف والمعارض
  • الزيارات الميدانية أو الرحلات التعليمية.

أهمية استخدام الوسائل التعليمية والتكنولوجية في مجال تعليم الطلبة ذوي الإعاقة:

تشير الكثير من الدراسات إلى فاعلية استخدام الوسائل التعليمية التكنولوجية في مجال تعليم الطلبة ذوي الإعاقة.

وأشارت بلجون (2009) إلى أن أهمية استخدام الوسائل التعليمية والتكنولوجية في مجال تعليم ذوي الإعاقة تتمثل في أنها:

  • تؤدي دوراً هاماً في معالجة الفروق الفردية بين الطلبة ذوي الإعاقة. فتتنوع طرائق وأساليب التعليم بما يناسب قدرات كل منهم.
  • تفيد في تعليم الطلبة ذوي الإعاقة الأنماط السلوكية المرغوب فيها وإكسابهم المفاهيم المعقدة.
  • تساعد في التغلب على الانخفاض في القدرة على التفكير المجرد للطلبة ذوي الإعاقة، وذلك بتوفير خبرات حسية مناسبة.
  • تقوم الوسائل التعليمية والتكنولوجية بدور هام في تشويق الطلاب ذوي الإعاقة وزيادة دافعيتهم وإقبالهم على التعلم.
  • تساعد على تكرار الخبرات وتجعل الاحتكاك بين الطلبة ذوي الإعاقة وبين ما يتعلمه احتكاكاً مباشراً وفعالاً، والذي يعد مطلباً تربوياً تفرضه طبيعة الإعاقة.
  • تساعد على زيادة التحصيل وتكوين اتجاهات موجبة للأطفال ذوي الإعاقة.
  • تساعد على إكساب الطلبة ذوي الإعاقة المهارات الأكاديمية اللازمة لتكيفهم مع المجتمع المحيط بهم.
  • المساعدة في نمو جميع المهارات (العقلية والاجتماعية واللغوية والحسية والحركية) لدى الطلبة ذوي الإعاقة.
  • التقليل من آثار الإعاقة، ما يساعد الطلبة ذوي الإعاقة على تحسين فرص تعلمهم وزيادة فرص إبداعهم.
  • المشاركة الفعالة بشكل كامل في الفصول التعليمية العامة، وإثراء المنهج، وزيادة الحافز أو الباعث، وتشجيع التعاون وزيادة الاستقلالية، وتدعيم التقدير الذاتي، والثقة بالنفس.
  • تقليل الاعتماد على الآخرين، مع جعل هؤلاء الأطفال مندمجين مع مجتمعهم والتواصل معه من خلال المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، وتنمية مهاراتهم الحياتية.

 

مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ووسائل التعليم الإلكترونية:

تبوأت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية دور الريادة في ادخال وسائل التعليم الإلكترونية في عملية تعليم وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة بالوسائل التعليمية الالكترونية الحديثة ليس على مستوى الدولة فحسب، بل على مستوى الدول العربية، حيث يعود اهتمامها بالتعليم التكنولوجي الى بداية الثمانينات، كما واكبت على متابعة كافة التطورات الحاصلة في مجال التعليم وتوفير أفضل الخدمات التأهيلية والتدريبية بأحدث الوسائل والبرامج العصرية لمنتسبيها من ذوي الإعاقة على اختلافها (سمعية ـ بصرية – حركية ـ ذهنية – توحد).

وتعتمد مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بتوجيهات الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وبالتعاون مع قسم نظم المعلومات واقسام وفروع المدينة (ومؤخراً مركز التقنيات المساندة الذي تأسس حديثاً = إضافة من المحرر) على دراسة الاحتياجات وتوفير الخدمات والأجهزة المساندة للطلبة من ذوي الإعاقة من خلال سعي إدارة المدينة إلى توفير الإمكانيات لكل الطلبة ذوي الإعاقة، وأيضا للطلبة ذوي الإعاقات الشديدة كالشلل الدماغي والحركي بتوفير أجهزة إلكترونية متخصصة وفق طبيعة وشدة الإعاقة مثل لوحة مفاتيح الحاسوب بمفاتيح كبيرة والماوس التي تركب على جبهة الرأس وهي وسائل مساندة ومساعدة على استخدام الحاسوب للطلبة من ذوي إعاقات الشلل الدماغي والحركي. (وام، 8 اكتوبر، 2013).

وقد أوضحت منى عبد الكريم مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن اهتمام المدينة بالتعليم التكنولوجي يعود إلى بداية الثمانينات من خلال توفير أجهزة الحاسوب في الفصول التعليمية وتدريب الطلبة ذوي الإعاقة على استخدام مهارات وبرامج الحاسوب بشكل عام.

كما اتاحت المدينة كل الإمكانيات المساعدة للطلبة ذوي الإعاقة للارتقاء بمستوياتهم التعليمية، حيث وفرت السبورات التفاعلية الإلكترونية، في جميع فصول مدرسة الأمل للصم، وادخال نظام التعليم بالكمبيوتر اللوحي (أي باد) وفي سن مبكر لتطوير العملية التعليمية للطلبة ذوي الإعاقة، الأمر الذي يسهم في تنمية ذكاء الطفل ليس كوسيلة للترفيه أو اللعب وإنما كوسيلة مهمة للتعلم.. (مجلة المنال، ديسمبر 2013).

وصاحب استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم الحرص على تطوير الهيئة التدريسية، وتطوير الفصول التعليمية وضبط عملية الاستخدام الصحيح للتكنولوجيا بتوجيه أولياء الأمور وتوعية الطلبة ذوي الإعاقة، وتعزيز ثقافتهم بالاستخدام الايجابي للأجهزة الذكية.

إن مشاركة المدينة في معرض جيتكس الدولي بدبي وتقديم تجربتها في تطبيق التكنولوجيا ضمن إطار التعليم من خلال نموذج مدرسة الأمل للصم، كونها أول مدرسة للطلبة ذوي الإعاقة السمعية تنضم لبرنامج (محمد بن راشد للتعلم الذكي) وتجربة مركز الشارقة للتوحد، مع برنامج فيجيوال بلانر، تهدف إلى الوقوف على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في مجال تعليم ذوي الإعاقة.

إذن يتضح أن استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم في تعليم الطلبة ذوي الإعاقة من الأهمية بمكان، فقد أثبتت عديد من الدراسات سواء العربية منها والأجنبية فاعلية الوسائل التعليمية في علاج كثير من المشكلات السلوكية والنفسية للتلاميذ ذوي الإعاقة، كما أنها ساهمت في خفض سلوك النشاط الزائد وتحسن بعض السلوكيات المصاحبة له كتشتت الانتباه والاندفاعية وفرط الحركة.

 

فما هو دور التعليم الإلكتروني (عن بعد) في توفير فرص التعلم للطلبة ذوي الإعاقة؟

التعليم الإلكتروني:

إن التطور التكنولوجي المتسارع، أسهم في نشر المعرفة والعلوم عبر شبكات الإنترنت من خلال مؤسسات تعليمية متخصصة تقدم خدمات التعليم الإلكتروني، فأُنشئت جامعات متخصصة في مختلف دول العالم تقدم برامجها الأكاديمية التعليمية عبر الإنترنت. فما هو مفهوم التعليم الإلكتروني؟ وما هي خصائصه ومميزاته وأهدافه ؟ وما مدى الاستفادة لتوفير فرص دراسة برامج أكاديمية للطلبة ذوي الإعاقة تمكنهم من الحصول على شهادات جامعية وفق ضوابط تفرضها مؤسسات الاعتماد الأكاديمي في كل دولة، ومنها دولة الإمارات.

مفهوم التعلمهو مجهود شخصي ونشاط ذاتي يصدر عن المتعلم نفسه بمساعدة المعلم وإرشاده وتوجيهه.

مفهوم التعليمهو مجهود شخصي من المعلم لمساعدة المتعلم على التعلّم. (عبد الرحمن، والدهيسات)

 

 

أنواع التعليم الإلكتروني:

أشار موقع شبكة التعلم الإلكتروني (29/1/2014http: //e2learn.net/?p=13 إلى أن أنواع التعليم الإلكتروني تتمثل في:

 

  • التعليم الإلكتروني المباشر: (المتزامن):

وفيه يتم نقل المعلومات والدروس والامتحانات وتبادلها بين المعلم والمتعلم في نفس الوقت الفعلي لتدريس المادة مثل المحادثة الفورية أو تلقي الدروس من خلال ما يسمى بالدروس الافتراضية.

 

  • التعليم الإلكتروني غير المباشر (غير المتزامن):

وفيه يحصل المتعلم على دورات أو حصص وفق برنامج دراسي مخطط، يحدد فيه الوقت والمكان الذي يتناسب مع ظروفه عن طريق توظيف بعض أساليب التعلم الإلكتروني مثل البريد الإلكتروني، والاسطوانات المدمجة، ويعتمد على الوقت الذي يقضيه المتعلم للوصول إلى المهارات التي يهدف إليها الدرس.

  • التعليمالالكتروني المدمج Blended Learning

هو أحد صيغ التعليم التى يندمج فيها التعليم الإلكتروني مع التعليم الصفي (التقليدي) فى إطار واحد، حيث توظف أدوات التعليم الإلكتروني، سواء المعتمدة على الكمبيوتر أو المعتمدة على الشبكات فى الدروس والمحاضرات، جلسات التدريب والتى تتم غالبا فى قاعات الدرس الحقيقية المجهزة بإمكانية الاتصال بالشبكات. والتعلم المدمج كذلك يمزج بين التعلم في الفصول التقليديه التي يلتقي فيها المعلم مع الطلاب وجها لوجه، والتعلم الذاتي الذي فيه مزج بين التعلم المتزامن وغير المتزامن.

وبناء على ما سبق فإن الاختلاف بين أنواع التعليم السابقة هو في طرائق التدريس وليس مناهجه، وعليه يمكن القول إن:

  • التعلم الإلكتروني يشير إلى التعليم الذاتي.
  • التعليم الإلكتروني المباشر عملية تفاعلية تزامنية بين المعلم والمتعلم.
  • أما التعليم الإلكتروني المدمج فهو مزيج بين التعليم التقليدي، والتعلم الذاتي (المتزامن وغير المتزامن).

وحيث إن التعليم الإلكتروني بأشكاله السابقة متوافر على الشبكة العنكبوتية، ولإعتبارات ضمان وضبط الجودة فسيكون استخدامي لمصطلح التعليم الإلكتروني للإشارة إلى التعليم (المدمج والمتزامن). الذي يخضع لشروط وضوابط مؤسسات الاعتماد الأكاديمي.

تعريف التعليم الإلكتروني:

أشار (الشهري 2009) في مدونته إلى أن هناك العديد من التعاريف للتعليم الإلكتروني، تنوعت بحسب طبيعة الاهتمام والتخصص والغرض، فمنهم من نظر إلى التعليم الإلكتروني كطريقة تدريس، ومنهم من قدمه كنظام متكامل له مدخلاته وعملياته ومخرجاته كما يلي:

 

التعليم الإلكتروني كطريقة تدريس:

  • تعريف العريفي (2003، ص6) هو (تقديم المحتوى التعليمي مع ما يتضمنه من شروحات وتمارين وتفاعل ومتابعة بصورة جزئية أو شاملة في الفصل أو عن بعد بواسطة برامج متقدمة مخزونة في الحاسب الآلي أو عبر شبكة الإنترنت).
  • تعريف الموسى والمبارك (2005، ص 113) هو (طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة، ورسومات، وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواءً كان عن بعد أو في الفصل الدراسي. المهم والمقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكثر فائدة).
  • تعريف زيتون (2005، ص24) هو (تقديم محتوى تعليمي (إلكتروني) عبر الوسائط المعتمدة على الكمبيوتر وشبكاته إلى المتعلم بشكل يتيح له إمكانية التفاعل النشط مع هذا المحتوى ومع المعلم ومع أقرانه سواء أكان ذلك بصورة متزامنة أم غير متزامنة وكذا إمكانية إتمام هذا التعلم في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروفه وقدراته، فضلاً عن إمكانية إدارة هذا التعلم أيضاً من خلال تلك الوسائط).

 

التعليم الإلكتروني كنظام:

  • تعريف الشهري (2002، ص 38) هو (نظام تقديم المناهج / المقررات الدراسية عبر شبكة الانترنت، أو شبكة محلية، أو الأقمار الصناعية، أو عبر الاسطوانات، أو التلفزيون التفاعلي للوصول إلى المتعلمين).
  • تعريف غلوم (2003، ص 3) هو (نظام تعليمي يستخدم تقنيات المعلومات وشبكات الحاسوب في تدعيم وتوسيع نطاق العملية التعليمية من خلال مجموعة من الوسائل منها: أجهزة الحاسوب والإنترنت والبرامج الإلكترونية المعدة إما من قبل المختصين في الوزارة أو الشركات).
  • تعريف سالم (2004، ص 289) للتعليم الإلكتروني بأنه (منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للمتعلمين أو المتدربين في أي وقت وفي أي مكان باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل (الإنترنت، القنوات المحلية، البريد الإلكتروني، الأقراص الممغنطة، أجهزة الحاسوب.. الخ) لتوفير بيئة تعليمية تعلمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة في الفصل الدراسي أو غير متزامنة عن بعد دون الالتزام بمكان محدد اعتماداً على التعلم الذاتي والتفاعل بين المتعلم والمعلم).
  • وقد عرفت ويكيبيديا التعليم الإلكتروني (E-Learning) بأنه: نظام تفاعلي للتعليم يقدم للمتعلم باستخدام تكنولوجيات الاتصال والمعلومات. يعتمد على بيئة إلكترونية رقمية متكاملة تعرض المقررات عبر الشبكات الإلكترونية، وتوفر سبل الإرشاد والتوجيه وتنظيم الاختبارات وكذلك إدارة المصادر والعمليات وتقويمها.

خصائص التعليم الإلكتروني:

  • يوفّر التعلم الإلكتروني بيئة تعلم تفاعلية قائمة على المتعة في التعلم، وعلى مجهود المتعلم في البحث والاستقصاء والتعاون.
  • يمتاز بالمرونة في المكان والزمان للمتعلم.
  • يشجع على التعلم المستمر مدى الحياة بتكلفة أقل من التعليم التقليدي، سواء أكان ذلك بهدف الحصول على درجة علمية أم شهادة معترف بها أو غير ذلك.
  • سهولة تحديث المادة التعليمية الإلكترونية على الشبكة العالمية للمعلومات.
  • يسير فيه المتعلم وفق إمكاناته وقدراته الذاتية.

 

مسوغات الحاجة إلى التعليم الإلكتروني:

تتمثل مسوغات التعليم عن بعد في:

  • مسوغات جغرافية:

حيث قد يكون الموقع الجغرافي الذي يقطنه الدارس معيقاً كبيراً لوصوله إلى المؤسسة التعليمية التي يرغب في الدراسة فيها.

  • مسوغات سياسية:

حيث تشهد العديد من الدول النامية عدم استقرار واضطرابات وصراعات وحروب، إضافة إلى هجرات الجماعات داخل البلد الواحد أو من بلد إلى آخر، تفرض اللجوء إلى التعلم عن بعد.

  • مسوغات اجتماعية وثقافية:

تعليم المرأة أصبح من الأهمية بمكان بحيث ينظر إليه كاستراتيجية وطنية هامة لإحداث التغيرات الاجتماعية والثقافية المطلوبة، وتواجه الدول النامية تحدياً يتمثل في كيفية تعليم المرأة إلى جانب قيامها بواجباتها البيتية أو بدورها في الحياة العملية، فالمرأة بحاجة إلى نمط من التعليم يسمح لها بنوع من المرونة حضور المحاضرات والدراسة والذاتية (التعليم عن بعد). إضافة إلى الموظفين والعاملين في المؤسسات العامة والخاصة الذين فاتتهم فرص التعليم من قبل، وتوجد لديهم دافعية لتطوير أنفسهم.

  • مسوغات اقتصادية:

إن كلفة التعليم في بعض الدول في ازدياد مستمر، وهذه الزيادة ستصبح عائقاً أمام العديد من أفراد المجتمع، كما أن التعليم الجامعي في المجتمعات الفقيرة أصبح صعب المنال، وإذا نظرنا إلى كلفة التعليم عن بعد بالمقارنة مع التعليم التقليدي نجد أنها أقل بكثير.

  • مسوغات نفسية:

قد يظهر بعض المتعلمين ضعفاً في التعلم نظراً لوجودهم بين أقرانهم في مجموعات كبيرة، داخل الصفوف الدراسية، وهذا الضعف يفقده الثقة بالنفس وبقدرته على التعلم، ولقد دلت الدراسات عن أسباب التسرب أن واحداً من أهم الأسباب الهامة في ذلك يعود إلى الفشل الدراسي وشعور المتعلم بأنه غير قادر على الاستمرار. والتعليم عن بعد يتيح الفرصة للمتعلم بالتعلم الذاتي وبسرعته الخاصة وفي الوقت المناسب يخلصه من رواسب الفشل ويستعيد ثقته بنفسه تدريجياً.

 

أهداف التعليم الإلكتروني:

يهدف التعليم الإلكتروني إلى:

  • تقديم الخدمات التعليمية لمن فاتتهم فرص التعليم.
  • إيجاد الظروف التعليمية الملائمة والتي تناسب حاجات الدارسين للاستمرار في التعلم.
  • يسهم في تعليم المرأة خاصة في المجتمعات النامية.
  • يسهم في محو الأمية وتعليم الكبار.
  • يسهم في تعليم الطلبة ذوي الإعاقة خاصة الذين يجدون صعوبة في الانتقال لظروف الإعاقة أو نظراً لظروف جغرافية كالبعد مثلاً، تحول دون التحاقهم بمؤسسات التعليم.

ويتطلب التعليم الالكتروني توافر جملة من المتطلبات المادية وغير المادية من أهمها:

  • توفير الإمكانات المادية والمتمثلة بأجهزة الحاسوب وملحقاتها وأجهزة العرض الالكترونية وشبكة للاتصال عبر الانترنت والفضائيات ومكتبة الكترونية وقاعات وأثاث.
  • إدارة (Learning Management System)
  • البرمجيات التعليمية والتي توفر تطبيقات لإدارة التعلم.
  • (Operation Management and Control) المحتوى الإلكتروني، و أنظمة التحكم والسيطرة والمتابعة للشبكة.
  • تدريب الأستاذ الجامعي والطالب على حد السواء على مهارات التعامل مع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وعلى البرمجيات التعليمية.
  • توفير الكوادر الفنية المتخصصة بتشغيل وصيانة الأجهزة المتعلقة بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والتدريب عليها.
  • وجود تخطيط ومنهجية مدروسة لتطبيق التعليم الالكتروني من خلال الاستفادة من تجارب الدول والجامعات المتقدمة في هذا المجال. (زيتون 2005).

 التعليم الإلكتروني للطلبة ذوي الإعاقة:

إن المشكلات النفسية الناجمة عن بعض الإعاقات السمعية أو الجسمية قد تحول دون استمرارية المتعلمين من هذه الفئة في التعليم التقليدي وتؤثر سلباً على توفير الفرص التعليمية المناسبة لهم. كما يجد بعض الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية صعوبات جمة في الوصول إلى المدرسة أو المعهد أو الجامعة. خاصة في الدول النامية التي لا تهيئ الخدمات المناسبة لهم. فنجد أن التعليم عن بعد هو الأكثر ملاءمة لأنه يمكنّ هذه الفئة وغيرها من التعلّم بحسب ظروفهم الخاصة.

خلال التعلم من بعد يتم نقل التعلم وإدارته من بعد عبر وسائل الاتصال المناسبة بهدف توصيل الخدمات التعليمية إلي المتعلمين الذين يحتاجون إليها، والمتواجدين في أماكن متباعدة ويسمح التعلم عن بعد للفرد بأن يتعلم بصرف النظر عن موقعه الجغرافي، فهو وسيلة جيدة لتوجيه التعلم للجميع، مثل الطلبة ذوي الإعاقة، فيربط بين الأفراد المتباعدين مكانيا وثقافيا واجتماعيا في بيئة تعليمية مشتركة لتحقيق أهداف محددة مما ساهم في توسيع وتعميق الدعم للطلاب ذوي الإعاقة، الذين لا يستطيعون الانتفاع من التعليم النظامي بالمؤسسات التعليمية فجاءت خدمات الانترنت المتنوعة لمساعدة الطلبة ذوي الإعاقة وخاصة ذوي الإعاقات الحركية والبصرية والسمعية في المجال التعليمي. وقد أتاحت الانترنت فرص وإمكانيات الوصول إلي مصادر المعلومات والمعرفة بما يدعم كفاءة وفعلية العملية التعليمية وإمداد المعلمين والطلاب ذوي الإعاقة بالمواد والمعارف التي تعزز تعلمهم وتكسبهم المهارات اللازمة للتعامل مع الحياة المحيطة بهم. (الزوايدي، 2010).

يستوعب التعليم المفتوح الطلاب ذوي الإعاقة لاسيما أولئك الذين تحول الإعاقة دون التحاقهم بالجامعات التقليدية (في جامعة لندن المفتوحة هنالك أكثر من 3000 طالب ذي إعاقة معظمهم لا يستطيعون الالتحاق بالجامعات التقليدية) (Kaye Rumble1991: 4) .

 

التعليم الإلكتروني بين الواقع والمأمول:

وجهت دول مجلس التعاون الخليجي ولا تزال كثيرًا من جهودها لمجال التنمية الاجتماعية ومن بينها مجال التربية والتعليم والتدريب. ومع شعور هذه الدول بالحاجة إلى التوسع في توفير فرص التعليم الجامعي، وضرورة توظيف تقنية الاتصال والمعلومات في مجالات عديدة ومن بينها التعليم الجامعي الذي تزداد الحاجة له بشكل كبير، أسس مجلس التعاون لدول الخليج العربية «أمانة لجنة مسؤولي التعليم عن بعد بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية» في عام 2000 لدعم مبادرات التعلم الإلكتروني عن بعد في دول المجلس. (الصالح، 2009).

واستعرض هنا واقع التعليم الإلكتروني من خلال نماذج واقعية منها:

دولة الإمارات العربية المتحدة:

برنامج (محمد بن راشد للتعلم الذكي):

تم إطلاق البرنامج برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في شهر ابريل من العام 2012، وذلك تماشياً مع رؤية الإمارا ت 2021، الرامية إلى تعزيز مفهوم الاقتصاد القائم على المعرفة عبر دمج التقنيات المتطورة بالعملية التعليمية. (موقع برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي).

يهدف البرنامج إلى إيجاد بيئة تعليمية وثقافية جديدة في المدارس الحكومية، وذلك من خلال إطلاق مبادرة (الفصول الدراسية الذكية)، التي ستوفر لكل طالب وطالبة حاسوباً لوحياً مع إمكانية الوصول إلى شبكات الاتصال اللاسلكية من الجيل الرابع 4G  عالية السرعة، وذلك بحلول العام 2019.

ويوفر البرنامج أسلوباً جديداً في التعليم، يقوم على الدمج ما بين التقنيات المتطورة والمناهج التعليمية، والجمع ما بين الأساليب التقليدية والأساليب القائمة على التقنيات المتطورة من أجل إعادة صياغة وتشكيل المناهج التعليمية داخل وخارج الفصول الدراسية.

المرحلة الأولى من البرنامج شملت 123 مدرسة، وتم فيها تطبيق ممارسات التعلم الذكي بشكل كامل مع 11,000 طالب في العام الدراسي 2013 ـ 2014 .

المرحلة الثانية من البرنامج تشمل 25,000 طالب من الصف السابع والثامن خلال العام الدراسي 2014 ـ 2015 وكذلك مرحلة تجريبية لطلاب الصف التاسع.

  

جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية:

في ضوء التوجهات الاستراتيجية لحكومة دبي جاءت فكرة هذا المشروع المبتكر في التعليم العالي تلبية لآمال وطموحات من هم بحاجة لتعليم معاصر وحديث، انطلاقاً من أن التعليم الإلكتروني هو تعليم المستقبل وأنه قد بات له تأثيرٌ كبيرٌ في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول المنطقة، وبوسعه أن يؤدي دوراً مؤثراً في محو الأمية في العالم العربي.

تعتمد الجامعة نهج التعليم المدمج في تقديم برامجها ودوراتها العديدة المتنوعة، لإدراكها أن هذا النهج يجمع بين فوائد التعلم وجهاً لوجه، والتعلم التعاوني الإلكتروني، والتعلم الذاتي. ويتم التعلم التعاوني الإلكتروني عادة بالمنحيين: المتزامن وغير المتزامن، بالاعتماد على التكنولوجيات المتطورة. (الموقع الإلكتروني البوابة الرسمية لحكومة دبي).

تأسست الجامعة في عام 2002، وأطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لإطلاق ونشر مفهوم التعليم الإلكتروني في العالم العربي، فضلا عن أنها أول مؤسسة أكاديمية للتعليم الإلكتروني تحظى بالاعتماد الأكاديمي من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة (عزيزي، وشيلي، 2015).

وتهدف إلى تقديم برامج ذات جودة عالية من خلال بيئة التعليم الإلكتروني، وتزويد الدارسين بخبرات فريدة وتنمية المعرفة ونشرها من خلال التميز في البحث ونقل المعرفة. وتتبنى الجامعة نموذج التعلم مدى الحياة باستخدام نهج التعلم المدمج والذي يعتمد بشكل كبير على استخدام التعليم الذكي.

لقد أحدثت الجامعة تحولاً نوعياً في التعليم العالي من خلال إعداد حلول أساسها التركيز على الدارسين في استراتيجيتها، ما يعني قدرتها على تقديم خبرات أكثر ابتكاراً وتنوعاً بفضل بيئة التعلم، كما توظف (E-Campus) المتميزة التي تشمل بيئة التعلم الافتراضية والحرم الجامعي الإلكتروني أحدث التقنيات المبتكرة مثل التعلم بالهاتف المحمول ومدونات النقاش والقاعات الدراسية الإلكترونية وتقنيات الألعاب التعليمية والشبكات الاجتماعية، ضمن فضاء تعليمي متكامل يهدف إلى تحقيق حاجات المتعلمين والخريجين والمهنيين على حد سواء.    

مركز خلف الحبتور لمصادر التكنولوجيا المساعدة:

افتتح (مركز خلف الحبتور لمصادر التكنولوجيا المساعدة) بجامعة زايد ـ دبي يوم الاثنين 9 أبريل 2012، ويهدف المركز إلى توفير فرص تعليم متساوية لدى الطلبة ذوي الإعاقة، وذَلك من خلالِ تقديم أحدث تِقَنِيات التعليم المساعدة في عالم التكنولوجيا لضمان تَفَوُّقِهِم الدراسي ولتَنْمية مهاراتهم الشخصية والمِهَنِيَّة. (موقع جامعة زايد).

الأهداف:

  • تأمين مركز متكامل من مصادر التكنولوجيا المساعدة والمناسِبة للطلبة من ذوي الإعاقة.
  • توفير مجموعة من الخَدَمات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات مثل التطبيقات والبرامج المتخصصة في مجال تعليم المكفوفين وضعاف البصر، إلى جانب المصادر المَطْبوعَةِ بهدف تسهيل التعليم للطلبة ذوي الإعاقة.
  • إتاحَةِ الفرصة أمام أفراد المجتمع للاسْتِفادة من التِقَنِيات المتوفرة في المركز.
  • تأسيس وتوطيد العلاقات مع المؤسسات التربوية والتعليمية المختصة التي يمكنها الاستفادة من المصادر المتوفرةِ لدى المركز.
  • توفير المعلومات والاستشارات المتعلقة بالاحتياجات الخاصة لأعضاء هيئة التدريس والإدارة.
  • تقديم المصادر السمعية والبصرية التي تُسَلِّطُ الضوء على الاحتياجات الخاصة.

 

مركز حميد مطر الطاير لمصادر التكنولوجيا المساعدة:

تم افتتاحه في مايو 2014 بجامعة زايد أبوظبي، ويهدف المركز إلى توفير فرص تعليم متساوية لدى الطلبة من ذوي الإعاقة، كما يلبي المركز احتياجات الطلبة ذوي الإعاقة، حيث يتم متابعة مستواهم الأكاديمي، ويوفر لهم ما يطلبونه من أجهزة إلكترونية تساعدهم في تحصليهم العلمي. كما أن جودة المركز والإمكانات المتوافرة سهلت عملية الاستذكار، حيث خفف وجود أحدث الأجهزة مصاعب الدراسة، يذكر أن المركز يضم 45 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة. وامتدت خدماته لتشمل الطلبة من مختلف المؤسسات التربوية والتعليمية في أنحاء الدولة. (الاتحاد 22 مايو 2014).

  

السعودية:

المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد:

تتمحور الرؤية المستقبلية للمركز في تأسيس نظام تعليمي متكامل يعتمد على الاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، في هيئة مركز وطني يدعم العملية التعليمية في مؤسسات التعليم الجامعي في كافة مراحلها ولجميع فئاتها وشرائحها دون قيود للزمان أو المكان.

ويهدف المركز إلى نشر تطبيقات التعلم الإلكتروني في مؤسسات التعليم الجامعي بما يتوافق مع معايير الجودة، ونشر ثقافة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، ووضع معايير الجودة النوعية لتصميم المواد التعليمية الرقمية، وإنتاجها ونشرها. (كتيب معرض المؤتمر الدولي للتعليم العالي).

 

 الجامعة الإلكترونية السعودية:

تم إنشاء الجامعة السعودية الإلكترونية في عام 2011 في الرياض كمؤسسة تعليمية حكومية تقدم التعليم العالي والتعلم مدى الحياة، معتمدة على أفضل نماذج التعليم المستند على تطبيقات وتقنيات التعليم الإلكتروني، وتسعى الجامعة الإلكترونية لتقديم تعليم نوعي للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال شراكاتها مع الجمعيات الخيرية من أجل تقديم تعليم متفرد ذي جودة عالية لمن ينتمي لها، مبينًا أن نمط التعليم الذي تتبعه الجامعة بالتعليم المدمج يوفر الجهد ومشقة التنقل للجميع ويقدم للطالب التعليم الذي يمكنه من اقتحام سوق العمل، حيث أن التخصصات العلمية في الجامعة جاءت لتكون موازية مع متطلبات سوق العمل. لذا حرصت الجامعة الإلكترونية على تقديم كل ما يخدم سعي هذه الفئة نحو طلب العلم وحصولهم على تعليم عال يوازي طموحهم ورغباتهم، كما تسعى لتسخير جميع امكانياتها العلمية من أجل فتح المجال أمام أكبر عدد ممكن من أبناء الوطن لإكمال دراستهم العليا وتحقيق طموحاتهم التعليمية. فقد تم قبول 40 طالبا وطالبة من ذوي الإعاقة بالإحساء للالتحاق بالمقاعد الدراسية بالجامعة، كما إن قبول الطلاب والطالبات يكون بنفس الاشتراطات والقوانين التي يعمل بها في الجامعة ويتم قبولهم في التخصصات التي يرغبونها مع نصح الطالب وتوجيهه للتخصص الأنسب له، إذ يتلاءم مع ضعيفي البصر التخصصات المكتبية كإدارة الأعمال، فيما لا ينصح لهم بالتخصصات الميدانية أو التقنية.

موقع الجامعة السعودية الإلكترونية (https: //www.seu.edu.sa/sites/ar/Pages/main.aspx)

مصر:

تم إنشاء الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني بمبادرة حكومية سنة 2008، كأول جامعة مصرية تتبنى مبدأ التعليم الإلكتروني، لتساهم بشكل ملموس في تلبية الطلب المتزايد على التعليم العالي، والمساهمة في إمداد سوق العمل بعناصر قادرة على التعامل مع التكنولوجيات المتقدمة، وقد تبع ذلك إنشاء العديد من الجامعات الإلكترونية. (الشرهان، ص 11).

 

الأردن:

بادرت الجامعة الهاشمية إلى إنشاء مركز للتعلم الإلكتروني يعنى بكافة أمور التعلم الإلكتروني في الجامعة من توفير للبنية التحتية ومصادر التعلم الإلكترونية، وأنظمة التعلم الإلكتروني، وتوفير التدريب اللازم عليها. ومن أهم أهداف المركز:

  • توفير التعليم ذي الجودة العالية للمناطق النائية، وللأشخاص ذوي الإعاقة.
  • زيادة كمية وجودة المصادر التعليمية، بالإضافة إلى تقليل كلفة المصادر التعليمية.
  • خلق بيئة تعلم إلكتروني تحفز الطلبة داخل وخارج الأردن للالتحاق بالدراسة.

(مركز التعلم الإلكتروني- الأردن).

 

 السودان:

انشئت جامعة السودان المفتوحة، بقرار مجلس الوزراء عام 2002 تلبية للظروف الاجتماعية والاقتصادية والعلمية لطالبي التعليم العالي في السودان. وتعتمد في تنفيذ برامجها على استخدام التقنيات الحديثة، وتكامل المعارف العلمية والفنية في مجال التعليم المفتوح والتعليم الإلكتروني. وتبع ذلك إنشاء العديد من الجامعات برامج وأقسام للدراسة الإلكترونية. ورغم أن التعليم الإلكتروني متاح للجميع إلا أن نسبة التحاق الطلبة ذوي الإعاقة بهذه الجامعات ما زالت ضعيفة.

  

وماذا بعد؟!

إن الدول التي ستتحقق لها الاستفادة من التعليم الإلكتروني وتوفير التعليم العالي للطلبة ذوي الإعاقة، هي تلك الدول التي لديها سياسات تعليمية واستراتيجيات تهتم بتعليم الطلبة ذوي الإعاقة ودمجهم في مختلف المؤسسات التعليمية، والتي بادرت بتطبيق ادخال تكنولوجيا التعليم في مدارس الطلبة ذوي الإعاقة كخطوة هامة نحو ضمان حقوقهم في التعلم الذكي من أجل تسهيل دمجهم مستقبلا في منظومة التعليم الإلكتروني العام الذي يهدف إلى بناء الإنسان وتعزيز قدراته المعرفية والعلمية والوصول بجيل المستقبل إلى أفضل المستويات العالمية.

والملاحظ أن هناك مبادرات نحو توفير فرص التعليم الإلكتروني لفئات الطلبة ذوي الإعاقة المختلفة، كما أن هناك مبادرات جادة نحو توفير كوادر بشرية مؤهلة وذات كفاءة علمية وعملية للعمل في المجالات التربوية والنفسية للطلبة ذوي الإعاقة. من هذه الجهود على سبيل المثال:

كلية علوم (ذوي الاحتياجات الخاصة):

أعلن رئيس جامعة بني سويف عن إنشاء كلية (علوم ذوي الاحتياجات الخاصة) كأول كلية على مستوى الشرق الأوسط والوطن العربي، موضحاً أن رؤية الكلية هي تخريج خريج معلم واختصاصي نفسي ملم بكافة متطلبات المهنة وأحداث الخبرات العلمية المتعلقة بالطلبة ذوي الإعاقة بتخصصاتها المختلفة وبكل التقنيات الحديثة التى تجعل منه معلمًا ومختصًا متميزًا وتؤهله للعمل في مجال التربية الخاصة سواء في المدارس أو المستشفيات النفسية أو الجمعيات الخاصة المهتمة بالأشخاص ذوي الإعاقة داخل مصر وخارجها.

إن رسالة الكلية تكمن في المساهمة في إعداد معلمين ومختصين مؤهلين يحملون شهادة البكالوريوس في علوم (ذوي الاحتياجات الخاصة) بتخصصاتها المختلفة، الدبلوم الخاص، والماجستير، والدكتوراه في التربية الخاصة، ومنها العمل على إعداد القوى البشرية ذات الكفاءة العلمية والعملية اللازمة للعمل في المجالات التربوية والنفسية للطلبة ذوي الإعاقة، لتلبية حاجة المجتمع المصري من معلمين ومختصين في مجال الإعاقة بتخصصاتها المختلفة، وكذلك الارتقاء بالبحث العلمي في مجال التربية الخاصة. (موقع جامعة بني سويف الإلكتروني).

 

إنشاء كلية باسم الأمير سلطان للطلبة ذوي الإعاقة البصرية بالشرقية:

وقَّعت جامعة الأمير محمد بن فهد، عقد شراكة مع الكلية الملكية البريطانية، للطلبة ذوي الإعاقة البصرية، ضمن خطة إنشاء كلية الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز التابعة لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، إذ ستقوم الكلية الملكية بتصميم المناهج الدراسية لكلية الأمير سلطان، وتحويل هذه المناهج إلى طرق وأساليب تعليم وتعلم ذوي الإعاقة البصرية وسيمثل مشروع إنشاء هذه الكلية نقلة في تعليم ذوي الإعاقة البصرية على مستوى العالم العربي والإسلامي، وسيكون إضافة دولية لهذا النوع من التعليم، وسيقدم خدماته لشريحة الطلبة ذوي الإعاقة البصرية، إضافة إلى التعليم سيكون هناك الدورات التدريبية وكذلك خدمة المجتمع من خلال تقديم الاستشارات، العينية لتشغيل الطلبة ذوي الإعاقة البصرية في مؤسسات سوق العمل، كما ستقدم الكلية خدماتها لتهيئة سوق العمل لتشغيل هذه الفئة.

(الموقع الإلكتروني: المواطن 7/10/2015)

و(موقع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية

http: //www.pmfhd.org/Ar/Visually-Impaired.aspx

خاتمة:

  • إن اعتماد التعليم الإلكتروني للطلبة ذوي الإعاقة قد يمثل حلولاً جذرية لتوفير فرص التعليم لهذه الفئة، ويساهم في حل الكثير من مشكلات البعد الجغرافي وعدم توفر التخصصات الأكاديمية التي قد يرغب في دراستها الشخص ذو الإعاقة، إضافة إلى صعوبة الحركة والانتقال لبعض فئات الطلبة ذوي الإعاقة.
  • إن هذه الآمال ما زالت تواجه كثيراً من العقبات المتمثلة في البنى التحتية اللازمة لتشغيل منظومة التعليم الإلكتروني، خاصة في الدول النامية، إضافة إلى التكلفة المادية المتمثلة في صعوبة توفير أجهزة حاسوب أو (أي باد) للطلبة، فضلاً عن مدى ملاءمتها لاحتياجات بعض الطلبة ذوي الإعاقة، وتوفير الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة يمثل تحديا أساسياً. كما أن من أهم مقومات اعتماد أنظمة التعليم الإلكتروني عن بعد في أي مجتمع من المجتمعات هو مدى تقبل هذه الأنظمة من قبل مؤسسات التعليم الجامعي التقليدية ومدى اعتراف الأوساط الأكاديمية في هذه المؤسسات للمعايير المقررة والشهادات والدرجات العلمية التي تمنحها أنظمة التعلم عن بعد. (الخطيب، الجامعات المفتوحة).
  • هناك جهود حثيثة نحو استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم للطلبة ذوي الإعاقة، ومنها جهود دولة الإمارات، والسعودية والأردن على سبيل المثال.
  • مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كانت سباقة في مجال استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم منذ بداية الثمانينات.
  • أتاحت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كل الإمكانيات المساعدة للطلبة ذوي الإعاقة للارتقاء بمستوياتهم التعليمية، حيث وفرت السبورات التفاعلية الإلكترونية، في جميع فصول مدرسة الأمل للصم، وادخلت نظام التعليم بالكمبيوتر اللوحي (أي باد) في سن مبكر لتطوير العملية التعليمية للطلبة ذوي الإعاقة.
  • أثبتت عديد من الدراسات سواء العربية منها والأجنبية فاعلية الوسائل التعليمية في علاج كثير من المشكلات السلوكية والنفسية للتلاميذ ذوي الإعاقة.
  • برنامج (محمد بن راشد للتعلم الذكي) أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تماشياً مع رؤية الإمارات 2021، الرامية إلى تعزيز مفهوم الاقتصاد القائم على المعرفة عبر دمج التقنيات المتطورة بالعملية التعليمية
  • جامعتا حمدان بن محمد و الجامعة الإلكترونية السعودية كنموذج رائد لتقديم نظام التعليم الإلكتروني وفق ضوابط هيئات الاعتماد الأكاديمي.
  • تسعى الجامعة الإلكترونية لتقديم تعليم نوعي للأشخاص ذوي الإعاقة، وقد تم قبول 40 طالبا وطالبة من ذوي الإعاقة بالإحساء.
  • إعلان جامعة بني سويف عن إنشاء كلية (علوم ذوي الاحتياجات الخاصة) كأول كلية على مستوى الشرق الأوسط والوطن العربي، وتهدف إلى إعداد معلمين ومختصين مؤهلين يحملون شهادة البكالوريوس في علوم (ذوي الاحتياجات الخاصة) بتخصصاتها المختلفة، الدبلوم الخاص، والماجستير، والدكتوراه في التربية الخاصة، والعمل على إعداد القوي البشرية ذات الكفاءة العلمية والعملية اللازمة للعمل في المجالات التربوية والنفسية للطلبة ذوي الإعاقة.
  • إنشاء كلية باسم الأمير سلطان للطلبة ذوي الإعاقة البصرية، مما سيمثل نقلة في تعليمهم البصرية على مستوى العالم العربي والإسلامي، وسيكون إضافة دولية لهذا النوع من التعليم، وسيقدم خدماته لشريحة الطلبة ذوي الإعاقة البصرية، كأول كلية متخصصة لتعليمهم.
  • ويمكنني القول إن كل الجهود السابقة تمثل خطوة في الطريق الصحيح نحو توفير أفضل الفرص لاستخدام تكنولوجيا التعليم والتعليم الإلكتروني لتوفير فرص التعليم للطلبة ذوي الإعاقة.
  • توصية:

 إن إنشاء جامعة الكترونية متخصصة لتعليم الطلبة ذوي الإعاقة قد يواجه بالكثير من الصعوبات – خاصة من حيث توفير الكادر البشري المؤهل ـ ولكنه قد يفتح مجال التعليم أمام كثير من فئات الطلبة ذوي الإعاقة التي لا تستطيع الحصول على فرص التعليم العالي، خاصة في الدول النامية، إن الفائدة لن تكون على مستوى الدولة فحسب، بل على مستوى دول العالم. حيث ستتيح فرص التحاق الطلبة ذوي الإعاقة من مختلف الدول، عن طريق منظومة التعليم الإلكتروني المعتمدة، لتحقيق فرص التعليم العالي لهم، مما يؤهلهم كأشخاص فاعلين للمساهمة في التنمية بشكل فاعل ورئيسي.

ويمكن البدء بإنشاء فصول تجريبية خاصة ضمن الجامعات الإلكترونية الموجودة تختص بتقديم التعليم العالي لبعض فئات الطلبة ذوي الإعاقة كتجربة تكون أساساً لإنشاء كليات وجامعات متخصصة لتوفير التعليم العالي لفئات ذوي الإعاقة المختلفة.

المراجع:

  • حسن الباتع عبدالعاطي، موقع مجلة المعرفة 12/7/2010 net تاريخ الاطلاع 3/5/2016.
  • أحمد الراضي، التعليم الإلكتروني ص 179.
  • صبحي أحمد محمد سليمان 2006 رسالة دكتوراه جامعة الأزهر كلية التربية: مقرر مقترح في تكنولوجيا التعليم للفئات الخاصة لطلاب شعبة تكنولوجيا التعليم بكليات التربية النوعية، ص 70.
  • د. كوثر بلجون، مناهج وطرق تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، 2009.
  • موقع شبكة التعلم الإلكتروني (29/1/2014http: //e2learn.net/?p=13، تاريخ الاطلاع 29/4/2016.
  • موقع ويكيبيديا https: //ar.wikipedia.org
  • حسن حسين زيتون، 2005 رؤية جديدة في التعليم: التعلم الإلكتروني، الرياض: الدار الصوتية للتربية.
  • أحمد الخطيب، الجامعات المفتوحة (التعليم العالي عن بعد)، ص 149.
  • حنان أحمد زكي الزوايدي، (8/8/2010) تكنولوجيا الاتصال والتعلم عن بعد للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، المنتدى العربي لإدارة الموارد البشرية http: //www.hrdiscussion.com/hr16132.html)
  • بدر عبد الله الصالح، 2009، مجلة المعرفة، التعلم الإلكتروني عن بعد في الجامعات السعودية ـ تجويد التعليم أم تعليم الجماهير؟ تاريخ الاطلاع 23/4/2016.
  • موقع جامعة زايد http: //www.zu.ac.ae/main/ar/khalaf/about_us.asp تاريخ الاطلاع 3/5/2016.
  • جريدة الاتحاد الإماراتية 22/5/2014.
  • الموقع الإلكتروني البوابة الرسمية لحكومة دبي

http: //dubai.ae/ar/Lists/GovernmentDepartments/DispForm.aspx?ID=54&category)  

  • نوال عزيزي، وإلهام شيلي، 2015 دور التعليم الإلكتروني في تحسين جودة التعليم العالي في المؤسسات الجامعية) التجربة الإماراتية ـ المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد.
  • صلاح الشرهان، جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، الكويت، التعليم المفتوح والتعليم عن بعد في الوطن العربي نحو التطوير والإبداع ص 11.
  • 16) مركز التعلم الإلكتروني ـ المملكة الأردنية الهاشمية، http: //www.hu.edu.jo/eguide/Student/stud48.htm
  • الموقع الإلكتروني: المواطن ا7/10/2015، تاريخ الاطلاع 3/5/2016) و(موقع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية http: //www.pmfhd.org/Ar/Visually-Impaired.aspx.
  • موقع جامعة بني سويف الإلكتروني، 24/3/2016 http: //www.bsu.edu.eg/News.aspx?NID=1377&cat_id=1
  • (كتيب معرض المؤتمر الدولي للتعليم العالي، المملكة العربية السعودية- وزارة التعليم العالي: التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد ص 15).
  • (Kaye Rumble1991: 4). (ذكره د. رحمة عثمان ـ فلسفة التعليم المفتوح في التنمية، جامعة امدرمان الإسلامية).
  • صبرينة متنان، مجلة المنال (ديسمبر 2013)، قضايا مجتمعية، مقال منشور بعنوان: (تطورات التعليم الإلكتروني في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية).
  • يوسف العريفي (التعليم الإلكتروني تقنية رائدة وطريقة واعدة)، ورقة عمل مقدمة إلى الندوة الأولى للتعليم الإلكتروني 2003 مدارس الملك فيصل بالرياض.
  • عبد الله الموسى، وأحمد المبارك: (التعليم الإلكتروني الأسس والتطبيقات) الرياض، مؤسسة شبكة البيانات 2005
  • حسن حسين زيتون، (رؤية جديدة في التعلم ـ التعلم الإلكتروني، المفهوم، القضايا، التطبيق، التقويم)، الرياض الدار الصوتية 2005.
  • أحمد بن محمد الشهري، مدونة (E learning) اكتوبر 2009،

 http: //e-learning-ksu.blogspot.ae/2009/10/blog-post_27.htm. تم الاطلاع بتاريخ 12/5/2016م.

  • فايز بن عبد الله الشهري، (التعليم الإلكتروني في المدارس السعودية، قبل أن نشتري القطار.. هل وضعنا القضبان) مجلة المعرفة، ديسمبر 2002.
  • منصور غلوم: (التعليم الإلكتروني في مدارس وزارة التربية والتعليم بدولة الكويت) ورقة عمل مقدمة لندوة التعليم الإلكتروني 2003 مدارس الملك فيصل الرياض.
  • أحمد سالم: (تكنولوجيا التعليم والتعليم الإلكتروني، الرياض، مكتبة الرشد 2004م.
  • برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي http: //smartlearning.gov.ae/ar/ تم الاطلاع بتاريخ 16/5/2016م.
  • محمد أحمد عبد الرحمن، ومحمد إبراهيم الدهيسات، 2015 مقدمة في مجتمعات التعلم (التربية ـ التدريس- المستقبل) سلسلة الكتاب الجامعي (1)، كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، ص 122.

 

TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *